هل سألت نفسك يوما هل أنت ايجابي أم سلبي ؟.. أو حاولت أن تصنف الناس من حولك بين الإيجابية والسلبية ؟

 الإيجابية كما يصفها علماء النفس والاجتماع هي بداية طريق النجاح، فالشخصية الإيجابية كما عرفها علماء النفس هي الشخصية المنتجة في كافة مجالات الحياة، وهي الشخصية المنفتحة على الحياة ومع الناس.

 والإيجابية في واقعنا المعاصر لها عدة صور، كالإيجابية في العمل والمنزل والدراسة، وحتى الإيجابية في الحياة العامة من حيث تعاملاتك مع الآخرين.

 الوجه الآخر للعملة :

 وعلى النقيض من تلك الصفة الجميلة تبرز "السلبية" بشؤمها وبعدها عما يفيد المجتمع، بل كانت دائماً مصدر الخلافات والبعد عن التعامل الجيد مع الغير، إلى جانب تجنب كل ما يمكن الإفادة به لأي فرد فهي  في نظر الكثير ناتجة عن عدم تعظيم الله في حياتنا بشكل يجعلنا نتعثر في فهم الهدف من الحياة في هذه الدنيا، وهو إعمارها والعمل على استغلالها  بكافة الأشكال الممكنة والطبيعية.

والسلبية من الناحية العملية هي صاحبة النظرة التشاؤمية وهو الغالب عليها في كافة تصرفاتها وقناعاتها.  

صاحبها في أكثر الأحيان لا يستطيع أن ينفذ ما يريد، وهو أيضا يتسم بشخصية ضعيفة الفعالية في كافة مجالات الحياة، ولا ترى للنجاح معنى ، و ليس لديه مشروعاً اسمه النجاح بل تحاول إفشال مشاريع النجاح. 

إلى جانب أنه لا يؤمن بمقولة أن (مسيرة ألف ميل تبدأ بخطوة)، بل ليس لديه همة الخطوة الأولى، و لهذا لا يتقدم ولا يتحرك للأمام، و إن فعل في مرة توقف مئات المرات!. 

السلبي شخصية يقدم الحجج الواهية والأعذار بشكل مقصود، وهو دائم الشكوى والاعتراض والعتاب ويلجأ للنقد الهدام، وإذا ناقشته في موضوع ما ناقشك بغضب وتوتر. 

ولا شك أن هذه الشخصية مريضة وضارة في ذاتها، وإن لم تظهر فيها أعراض المرض لأن هذه الصفات تنعكس على أساليب حياتها في البيت و المدرسة أو أي وسط اجتماعي.

 أهمية الإيجابية:

السلبية من أخطر الصفات، بينما الإيجابية هي أهم وسيلة لنهضة المجتمعات، فنهضة الأمم تقوم على أفراد إيجابيين مليئين بالأفكار الطموحة والإرادة الكبيرة.

فإذا كنت تتمتع بالإيجابية فأنت تمتلك نظرة ثاقبة، وتتحرك ببصيرة، ولديك توازن بين الحقوق والواجبات أي ما لك وما عليك.

ومن ناحية أخرى فقد ثبت علمياً أن المشاعر الإيجابية نحو الآخرين تحافظ على توازن الجسم من الناحية الصحية بشكل أفضل، على عكس المشاعر السلبية، لأن الأخيرة تؤدي إلى زيادة الوزن، بعد أن تحدث خللاً في إفراز هرمونات الجسم.

ولكم هذه القصة التي تعبر عن أهمية الإيجابية في الحياة.. 

اتفقت مجموعة من الضفادع الصغيرة على التنافس في الصعود إلى قمة برج عالي، وحضر السباق جمع من الجمهور للفرجة وتشجيع المتنافسين.. 

لم يكن أحد من المتفرجين يعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازاً وتصل إلى قمة البرج، فكانت تنطلق من الجماهير عبارات مثل: "كم هي صعبة ... لن يستطيعوا الوصول إلى أعلى أبداً... لا توجد لديهم فرصة ... البرج عال جداً ".
بدأت الضفادع الصغيرة بالسقوط واحدة بعد أخرى، ما عدا الضفادع التي كانت تتسلق بسرعة إلى أعلى فأعلى، ولكن الجماهير استمرت بالصراخ و إطلاق عبارات الإحباط والتحدي...
حتى تعبت الضفادع واستسلمت ثم سقطت كلها ، بينما واحداً فقط استمر في الصعود أعلى فأعلى، ولم يكن الاستسلام وارداً في قاموسه حتى وصل إلى القمة.
أراد جميع المتسابقين أن يعرفوا كيف استطاع هذا الضفدع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون .. فسأله أحد المتسابقين: ما السر الذي جعلك تستمر في التحدي حتى ظفرت في السباق ؟
فكانت المفاجأة أن الفائز كان أصمًا لا يسمع!.

ما الذي يجعل الإيجابية تبعد عنك؟

- الخجل من الناس، حيث تصيبك حالة من الارتباك عندما تصبح تحت أنظار الناس، ولكي تكون إيجابياً يجب أن تجعل قلبك شجاعاً.
- الخوف من الخطأ.
- اليأس السريع عند فشل المحاولات الأخرى.
- الشعور باستحالة مواجهة المعوقات الخارجية. 

المصدر: إعداد/ محمد فاروق عجم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1437 مشاهدة
نشرت فى 19 فبراير 2015 بواسطة zatak

ساحة النقاش

"ذاتك" للتنمية البشرية

zatak
بوابة ذاتك هي إحدى بوابات التنمية المجتمعية "كنانة أونلاين"، وهي تهتم بنشر المعارف في مجال التنمية البشرية من أجل خلق أجيال جديدة قادرة على تحديد أهدافها وبناء مستقبلها. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,106,387