كثيرا ما نصادف في مجتمعنا مثل هذه الشخصيات والتي اعتبرها
من وجهة نظري مهما تمحصنّا وابحرنا في ذات مغزاها لن نتوصل
لحقيقتها ومن الصعب فهمها .. وذلك للمحيط الذي يتمحور حول تلك
الشخصيات فنجد علامات الاستفهام ترتسم فوق محيّانا بغيّة كشف
نقاب تلك الشخصيات وفهمها بصورة كاملة ليتم التعامل معها بشكل
واضح بعيدا عن الابهامات والشبهات ...!!
<!--
قرأت ذات يوم عن كيفية التعامل مع اصحاب هذه الشخصية .. ولكن
ما زاد إهتمامي بمثل هذه الشخصية .. التحليل الذي حام بفكري
حول هذه الشخصية بعد القراءة .. فمن الصعب أن ننصفها طالما كان
الغموض عنوانها والصمت من اساسياتها .. ولو نظرنا جميعنا تجاه
الشخصية الغامضة وبحثنا في طيّات اسرارها .. لما وصلنا للمغزى
المأمول ..
<!--
ف نصادف شخصا نطلق عليه غامض .. وهو في الواقع
ممن يعمل خلف الكواليس ولكنه لا يحب الظهور في الساحة وامام
المجتمع فنجده يعمل خيرا لمن حوله دون أن يحرّك ساكنا في الظهور
وبنفس الوقت نطلق عليه شخصية غامضة وقد يسيئ البعض نيته تجاه
هذا الشخص ولا يبان المكشوف إلا بعد ما يتمم هذا الشخص الغامض
عمله .. ف نتيقن انه كان يصبو لأمر ما خاتمته خير وارادان يكون
غامضا لأمر بذاته ...!!
<!--
ونصادف في المقابل شخصية ايضا غامضة بيننا وترسم هذه الشخصية
ملامح خدعة يتوق لتحقيقها ف نجده غامضا محيرا من حوله بشأن
تصرفاته التي يمارسها بغموض .. وفي هذا الموقف ربما البعض
قد يحسن الظن ويبدي حسن النية تجاه هذه الشخصية .. وفي حقيقة
الامر وبعد ما يكشف الرداء عن هذه الشخصية يتّضح لنا انه مارس
خديعته بتفنن وقد إرتدى رداء الغموض ل يوهم من حوله ويجعلهم
في شك وحيرة ...!!
حقيقة الامر اعزائي أنه من الصعب ان نترجم هذه الشخصية لكي
لا نسئ الظن .. فيجزم البعض انّ الشخصية المتفتحة وذات الاوراق
المكشوفة هي الانسب للتعامل في المجتمع وانا ممن يؤيدون
هذا الرأي لسهولة التعامل مع الشخصية المتفتحة .. ف نجد
البعض يتقبّل الشخصية الغامضة والبعض الاخر يرفضها ويرفض
التعامل معها .. وما يؤسفنا كثيرا هوّ بعد ما تشرق شمس
حقيقة تلك الشخصية فإن كان مقصده الخير نندم لظلمنا إياه
وإن كان مقصده النقيض نندم على تعاملنا معه ...!!
ساحة النقاش