كثيراً ما نتمنى أن نترك عالماً أفضل لأبنائنا، فهل فكرنا يوماً فى ترك أبناء أفضل لهذا العالم؟ إن الأمر يحتاج إلى توسط بين التدليل والقسوة لأن كليهما له آثار سلبية على شخصية الطفل.
أى أب أو أم يريدون أن يجعلوا أبناءهم أسعد وأسهل، لهذا يشعر الكثير من الآباء بالذنب إذا لم يستطيعوا أن يوفروا لأبنائهم كل ما يحتاجون إليه، فلا يستطيعوا أن يقولوا لهم "لا" أو يتراجعوا عنها أمام دموع الأبناء.
ما لا يعلمه كثير من الآباء أن الأطفال يحتاجون إلى حدود. إنهم يحتاجون أن يسمعوك تقول "لا" بين الحين والآخر. قلها وتمسك بها، لا من باب التعنت ولكن هناك أمور لا يمكن الموافقة عليها، وسوف يظل أبناؤك يعرفون أنك تحبهم حتى وإن أبدوا غير ذلك.
يمكن تشجيع الأبناء على الادخار ليحصلوا على ما يريدون، أو تشجيعهم على العمل فى الإجازة الصيفية إن كان سنهم يسمح بذلك.
إن قول "لا" لأبنائنا حينما يتطلب الأمر ذلك يجعلهم شخصيات أكثر قوة، وأكثر قدرة على التحمل والاعتماد على النفس ومواجهة الحياة، وهو ما يريده أى والدين بالطبع. إن تلبية كل مطالب الأبناء وقول "نعم" على كل شئ لا يجعل حياتهم أسهل على الإطلاق على المدى البعيد.
ساحة النقاش