لا تتسرعي في قبول وظيفة عرضت عليك! هذه أول نصيحة أقولها لك عندما تعرض عليك وظيفة جديدة. فكري أولا! هناك الكثير من الأمور التي لابد أن تضعيها في الاعتبار عندما تقررين.
العائد المادي: العائد المادي أمر هام. عليك أن تقرري ما إذا كان العائد المادي من هذه الوظيفة مناسب لظروفك وحجم خبرتك.. هل هو قليل فتشعرين بإهانة؟ هل يكفي لمصاريفك؟
الأجازات والحقوق الأخرى: لا تتغافلي عن موضوع كالأجازات والتأمينات ومثل تلك الأمور، اسألي عنها وقرري ما إذا كانت تناسبك أم لا. بعض الأعمال مثلا تتطلب منك ٦ أيام عمل في الأسبوع، وربما انت تحتاجين للعمل خمسة أيام فقط.. وهكذا.
المستقبل المهني: هل لهذه الوظيفة مستقبل مهني وسلم يرتقي بك لدرجات أعلى وتكتسبين بها خبرة أكبر وأعمل؟ أم وظيفة لها سقف منخفض؟ وهل لا تهتمين بهذه المسألة؟ ربما تريدين وظيفة لملء الفراغ فلا يهم مستقبلها المهني، أو تكون مؤقتة، أما إذا كنت تريدين أن تبني لنفسك مستقبلا مهنيا، فاهتمي بهذا الأمر.
مهام العمل: هل أنت متأكدة من قدرتك على القيام بكل مهام الوظيفة التي عرضت عليك؟ وهل تحبين القيام بها؟
ساعات العمل: هل ساعات العمل مناسبة لظروفك؟ هل تستطيعين العمل ٨ ساعات يوميا أو حسب ما تقرر ظروف الوظيفة؟ هل توجد بعض المرونة في طبيعة عملك تجعلك تعملين بعض الأيام من البيت؟ أم لا توجد، ولكنك تستطيعين العمل المتواصل من المكتب؟ ماذا عن متطلبات السفر.. هل تتطلب هذه الوظيفة سفر كثير، وهل ظروفك الشخصية تتناسب مع هذا؟
طبيعة الحياة داخل الشركة: لكل شركة طبيعة حياة وثقافة يفرضها موظفو وأصحاب الشركة.. انظري هل تناسبك أم لا؟
ظروفك الشخصية: لابد أن تضعي اعتبارك لظروفك الشخصية، فهي أهم ما يجب أن تفكري فيه عندما تتقررين ماذا إذا كنت ستقبلين وظيفة أم لا. هل ستتمكنين من التوفيق بين عملك وبيتك وأولادك وزوجك ومسئولياتك الإجتماعية؟
مكان العمل: هل يسهل عليك الذهاب لمكان العمل أم هل هو بعيد؟ هل تتوافر له مواصلات أم معك سيارتك؟
توافر الفرصة: في ظروف كتلك التي نمر بها من قلة العمل بل وندرته، ربما تكون فرصة إيجاد وظيفة فرصة صعبة هذه الأيام. فكري جيدا في مدى سهولة إيجاد فرصة عمل أخرى إذا كانت تلك لا تعجبك، وإذا كنت تتخوفين من قلة الفرص، فربما يكون من الأسهل التضحية ببعض الأمور من أجل الإمساك بتك الفرصة الحالية. الأمر في النهاية حسب طاقتك وقدرتك.
خذي وقتك، فكري، وازني الأمور، ثم قرري.
ساحة النقاش