زوجي «معجب بنفسه».. كانت هذه هي أول كلمة قالتها نادين لصديقتها المقربة، مستكملة بقية الحوار قائلة: لقد تحولت من زوجة إلي سكرتيرة بعد الزواج، فزوجي دائم الاهتمام والانشغال بنفسه وبعمله وبحياته مع أصدقائه، أجده يقف أمام المرآة بالساعات - أكثر مني شخصياً - ليمتدح مظهره وتسريحة شعره وذكاء نظرته!  ويترك المرآة ليتحدث في الهاتف مع زملائه، يترك الهاتف ليجلس أمام شاشة اللاب توب، يطالع أحدث مجلات الموضة الرجالي، ويضع الماسكات المرطبة ليلاً والمنعشة نهاراً!

 

تستكمل نادين قائلة: لقد تحولت إلي منظمة لمواعيد عمله، وإلغاء ما هو غير مهم بالنسبة لخطته اليومية.. لم يسعني سوي أن أقف أمام كل ذلك مذهولة ومتسائلة.. ماذا أفعل في زوجي؟ هل هذا غرور أم إعجاب بالنفس أم ماذا؟

 

حقيقة.. هذه ليست مشكلة نادين بمفردها، بل مشكلة قطاع كبير من الزوجات اللاتي يصتدمن في واقع اهتمام أزوجهن المبالغ فيه بأنفسهم، بالرغم من أن النظافة الشخصية والاهتمام بالنفس والمظهر الحسن من الصفات التي تحلم بها أي زوجة في شريك حياتها، لكنها لا تلبث أن تتحول إلي كابوس إذا زادت عن الحد وتحولت لغرور مبالغ فيه.

 

ما هي أسباب التي تدفع زوجك لهذا التصرف؟

 

• عليكِ أن تعرفي أولاً أن الزوج المعجب بنفسه أو المغرور، هو شخص يعاني من مشكلة ما في شخصيته، ربما عدم اهتمام اﻵخرين به، وربما الهوس الدائم بعدم الظهور بمظهر الضعيف، أو محاولة لفت اﻷنظار دائماً، في الحقيقة هو عادة شخص يعاني من عدم الثقة الكافية في النفس لدرجة الغرور!

 

• ربما لم يجد زوجك الاهتمام الكافي منكِ فلجأ إلي هذه الطريقة لجذب انتباهك.

 

• بعض الرجال أيضاً يمرون بأزمة منتصف العمر وهوس التقدم في السن، ومن ثم ينعكس ذلك علي اهتمامهم بأنفسهم بدرجة مبالغ فيها.

 

كيف تتعاملين مع الزوج المعجب بنفسه لدرجة الغرور؟

 

• في البداية حاولي ألا تعلقي بالسلب علي أفعاله حتي لا يتمادي فيها.

 

• اهتمي به بدرجة كافيه، تحدثي معه وأثني علي مظهره من فترة ﻷخري، وستلاحظين أنه بدأ يقلل من تصرفاته السابقة.

 

• ذكريه من فترة ﻷخري أن الاهتمام بمظهره الخارجي ليس هو كل شيء.

 

• امزحي معه قائلة إن الاهتمام بأسرته وبكِ وبأطفالكما سيزيده جمالاً.

 

• إذا كان ناجحاً في عمله، ذكريه أن التواضع هو ما سيزيده نجاحاً، لكن بطريقة لطيفة وغير مباشرة.

 

• تحدثي معه في اﻷوقات المناسبة بطريقة غير مباشرة عن أن الشخصيات الرائعة في الحياة كانت في اﻷصل شخصيات متواضعة، وأن الناس عادة ترغب في مجالسة الشخصيات البسيطة ذو الرأي الحكيم والعلم الواسع وليس ذو المظهر المتأنق فقط.

 

• لا تتهكمي أو تسخري منه أبداً، ﻷن ذلك سيزيد اﻷمر سوء.

 

• الحب ثم الحب ثم الحب.. هو أكثر شيء سيحتاجه منكِ وسيغير من شخصيته تماماً.

 

• لا تقارني بينه وبين أحد، سواء شخصية من المشاهير أو اﻷقارب.

 

• كوني ذكية في تصرفاتك معه، لا تنتقديه دائماً ولا تبالغي في مدحه.

 

• إذا وقف أمام المرآة كثيراً أو احتار في اختيار ملابسه أو سألكِ «هل مظهري جذاب اليوم»؟ أجيبي بابتسامة أنه يبدو رائعاً بدون الحاجة إلي النظر كثيراً أمام المرآة أو اختيار أكثر من مظهر للخروج.

 

• وأخيراً.. اخبريه أنكِ تحبي حديثه معكِ، وتحبينه كما هو دون أن يهتم بشكل مبالغ فيه بمظهره، تعزيزك لثقته بنفسه سينعكس علي تصرفاته وبالطبع علاقتكما سوياً.

 

المصدر: supermama
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 972 مشاهدة

ساحة النقاش

"ذاتك" للتنمية البشرية

zatak
بوابة ذاتك هي إحدى بوابات التنمية المجتمعية "كنانة أونلاين"، وهي تهتم بنشر المعارف في مجال التنمية البشرية من أجل خلق أجيال جديدة قادرة على تحديد أهدافها وبناء مستقبلها. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,829,897