تشعر الأم العاملة بالذنب لأنها تتغيب عن أطفالها بذهابها للعمل بدلا من أن تقضى معهم اليوم في البيت. أعرف كثير من الأمهات يحاولن تعويض أبنائهن بصورة زائدة مثل إعطاء الأبناء هدايا طوال الوقت وتجاهل الأخطاء السلوكية و السماح لهم بعمل ما يحبون على طريقتهم. والمبرر دائما يكون واحدا: "لأني بتركهم وأذهب للعمل طوال النهار، فلا أريد تمضية الساعات القليلة معهم في تأديبهم ووضع قوانين يجب أن يلتزموا بها."

ماذا يحتاج الطفل من الأم العاملة (خاصة في فترة الطفولة المبكرة)؟ وكيف للأم العاملة الموازنة بين العمل و الأبناء. إليكي بعض النصائح:

 

عرفيهم أنك موجودة من أجلهم: عندما تكوني في المنزل بعيدا عن العمل، إفعلى ما في وسعك لتمضية أكبر وقت ممكن مع طفلك الصغير. إظهري لطفلك أنك تريدين معرفة كيف كان يومه، و تكلمي معه عن الأنشطة التى قام بها فى المدرسة، وعن أصدقائه و مدرسيه...إلخ. إستمعي لطفلك وتحدثي معه عن ما ضايقه في يومه. وبذلك سيشعر طفلك أنك موجودة دائما  من أجله. ولا تأخذي أبدا أي عمل معك لتقومي به في المنزل، فهناك دائما وقت لذلك في العمل.

 

إمضي الوقت في القيام بأنشطة مختلفه: إقضى وقت بعد الظهيرة و المساء مع طفلك و قوموا بأنشطة مختلفة. خصصي وقت للقراءة، أو لعب الأحجيات أو التلوين...إلخ. حاولي أن تأخذي طفلك للمتنزه  أو الحديقة ليلعب. وقومي بترتيب مواعيد اللعب مع أمهات أخريات في ذلك الوقت. إستغلي دائما الأوقات التى تكونين أنت وطفلك غير مشغولين.

 

لا تظهري شعورك بالندم أو الذنب: إحرصي على ألا تظهري مشاعر الذنب بانك تعملين بعيدا عن أطفالك أمامهم. فالأطفال ماهرين جدا في إلتقاط مشاعر ذويهم. فإذا شعروا بأنك تشعرين بالذنب تجاههم بسبب العمل، فسيستغلون ذلك لصالحهم عن طريق طلب أشياء هم يعلمون أنهم لا يمكنهم إقتناءها أو سيقومون بسلوكيات مرفوضة. بدلا من ذلك، تكلمي مع طفلك عن عملك و إنجازاتك فيه. خذيهم معك العمل زيارة وإغرسي فيهم الشعور بالفخر تجاه عملك.

 

ضعي قواعد وأفرضي عقاب: أعلم أنك تريدين تمضية وقت بعد الظهيرة في سعادة مع طفلك بدلا من فرض القواعد والنظام. ولكن الأطفال يجب أن يعلموا أن أمهم تراقبهم وتهتم بسلوكهم سواء إن كان سلوكا جيدا أو سيئا. لذا إلتزمي بالقواعد و النظام مع طفلك والعقاب أيضا عند الحاجة لذلك. وإحرصي على مكافأة السلوك الجيد. ولا تغدقي الهديا على أطفالك طوال الوقت لأنك تعملين طوال النهار فإذا أصبحت عادة، فمن الصعب إنهاؤها في المستقبل.

 

سينموا أطفالنا سواء إن كنا نعمل أو لا. سيصبحوا أبنائتا الذين ربيناهم. وعلى الأم العاملة أن تشعر بالفخر بالمجهود الذي تقوم به في الموازنة بين عملها و أسرتها. والأمر الوحيد الذي يعنى الأطفال هو حب أمهم لهم ووجودها بجانبهم حين يحتاجون إليها.

 

المصدر: supermama
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 762 مشاهدة

ساحة النقاش

"ذاتك" للتنمية البشرية

zatak
بوابة ذاتك هي إحدى بوابات التنمية المجتمعية "كنانة أونلاين"، وهي تهتم بنشر المعارف في مجال التنمية البشرية من أجل خلق أجيال جديدة قادرة على تحديد أهدافها وبناء مستقبلها. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,818,749