عندما تمر المرأة بمشكلة أو تشعر بالضيق فإنها تجد راحتها فى الكلام أو "الفضفضة" مع المقربين. وتفترض خطأً أن زوجها يجد راحته فى الكلام هو الآخر عندما يمر بأزمة، فتحثه على الكلام بشتى الطرق وعندما لا تجد منه استجابة تظن أنه لا يحبها أو يثق فيها لأنها لو كانت قريبة منه لتحدث إليها.
والحقيقة أنه كما أن هناك اختلافات فسيولوجية بين الرجل والمرأة فإن هناك اختلافات نفسية كذلك. وأسلوب التعامل مع المشكلات هو واحد من هذه الاختلافات.
إن الرجل عندما يمر بضائقة فإنه "يدخل إلى كهفه" وهو المصطلح الذى استخدمه "جون جراى" فى كتابه الشهير "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة". إنه يفضل الانعزال والصمت، محاولاً البحث عن حل لمشكلته. وإن لم يجد فإنه يحاول أن يتشاغل عنها بأشياء لا تتطلب التركيز الذهنى كتصفح الإنترنت، أو مشاهدة التليفزيون ...الخ. فى هذه الأوقات ربما تجدينه شارداً، ضعيف التركيز عندما تتحدثين معه. الرجل غالباً لا يتكلم إلا عندما يرغب فى طلب النصيحة، ولا يطلب النصيحة إلا عندما يحتاج إليها.
عندما يدخل زوجك الكهف، لا تفعلى الآتى:
<!--لا تلحى عليه ليتحدث عن الأمر الذى يضايقه.
<!--لا تقدمى له النصيحة دون أن يطلبها منكِ. أنت تقصدين الاهتمام ولكن الرسالة التى ستصله مختلفة تماماً إذ أنه سيعتقد أنكِ لا تثقين بقدرته على حل المشكلة وحده ولهذا تقدمين له يد العون.
كيف تساعدين زوجك عندما يدخل الكهف؟
<!-- تفهمى اختلاف طبيعته عنك، وأعطيه مساحة للانعزال والصمت.
<!--لا تظهرى قلقاً كبيراً عليه ولكن تشاغلى باهتماماتك وشئونك فهذا سيخفف العبء عنه فيتفرغ لهمومه.
<!--امنحيه الحب والثقة والتقدير، أشعريه أنكِ تثقيه به، شجعيه، حاولى التسرية عنه بشئ يرفه به عن نفسه.
<!--يمكنك أن تحاولى الحديث معه فيما يضايقه دون إلحاح، فإن تحدث استمعى باهتمام، وتجنبى اللوم حتى لو كان مخطئاً وركزى على الحلول.لا تسرفى فى النصح، اعرضى آرائك فى صورة اقتراحات، يمكنك أن تستشهدى بكلام سابق له حتى لا يشعر أنكِ تتعالين عليه.
ساحة النقاش