عزيزي سوبربابا، ربما سمعت من زوجتك في يوم شكوى عن إحساسها بأنها تكلم نفسها طول الوقت؟ أو أن ليس بينكما كلام أبدا.. ربما دارت بينكما مشاجرة عنوانها الإهمال و "أين ضاع الحب يا ولدي".. وربما أتت لك زوجتك في يوم بمقال مكتوب في صفحة المرأة عن "الخرس الزوجي وكيف تتغلب عليه". إن لم تكن تهتم بعد كل هذا بهذه المؤشرات التي تقول لك أن زوجتك على شفا هاوية، فاسمح لك أن أحدثك عن "الخرس الزوجي".
<!--الخرس الزوجي عرض طبيعي. فبعد سنوات من العشرة والتواجد اليومي تحت سقف واحد وتشابه الأيام أحيانا بين العمل والبيت والأولاد ومتطلبات الحياة الكثيرة يصبح الخرس الزوجي ضيفا طبيعيا وإن كان ثقيلا.
<!--الخرس الزوجي يضايق الزوجة جدا، وقد يصبح مشكلتها وأزمتها الأولى في الحياة. سوف تقوم زوجتك بمحاولات لبدء الكلام مرة أخرى وتجدها أنت محاولات ساذجة أو متطلبة أو ليست في وقتها، ولكن يجب أن تتجاوب وأن تعطي لها من وقتك.
<!--الأبناء يلاحظون هذه العلاقة الفاترة، وتؤثر عليهم سلبا. ليس أجمل من أن يجد الأبناء العلاقة جميلة بين الأب والأم والمشاعر الفياضة والأحاديث التي لا تنقطع، فكلها عوامل تزيد ثقة الأطفال في أنفسهم وتطمئنهم في الحياة.
<!--الخرس الزوجي قد يكون سببا في حالات طلاق إذا لم تعالج المشكلة وتركت حتى تصل إلى حائط سد.
<!--مثل أي شىء في الكون، العلاقة بين الزوجين تتطلب مجهودا وعناية ورعاية مستمرة. والكلام عادة يمكن أن تخلقها بنفسك حتى تتعود عليها. خصص وقت للكلام مع زوجتك يوميا وافتح معها كلاما عن أحوالها أو الأحوال العامة.. قول لها نكتة، أو حكاية طريفة، واستمع إليها.. التعود مهم.
<!--لا تبخل في التعبير عن عاطفتك وحبك تجاه زوجتك. قل لها أنك تحبها من وقت لآخر، قل لها أنا تبدو جميلة اليوم، أو أن هذا الفستان لايق عليها، أو أنك تذكرتها اليوم وأنت في العمل، أو أنها وحشتك.
سوف أترك بين يديك هذه المعلومات.. ربما تقرأها مرة أخرى وتفكر في أول خطوة لمحاربة العدو الصامت
ساحة النقاش