اتخاذ القرار السليم لا يقتصر فقط على ذوى العقول الراجحة، فكل تصرف للفرد نتيجة تفكير يعد قرارا، ويعتبر السبب الرئيسي في اتخاذ القرار هو وجود بدائل ، فحينما يكون الشخص أمام مشكلة فمعنى ذلك أنه أمام مجموعة من البدائل التي يحتاج الاختيار بينها.
ولكن، الضرورة تقتضى دراسة كافة الجوانب الخاصة بالمشكلة لأجل اتخاذ القرار السليم. نعم اتخاذ القرار ليس أمرا هينا خاصة إذا ما تعلق الأمر بتلك القرارات المصيرية مثل الزواج من شخص ما، فالقرار فى هذا الموضوع يحتاج لدراسة طباع هذا الشخص وأيضا التفكير في كل ما يخصه وهل هناك توافق معه ام لا؟؟ ..أسئلة كثيرة ستطرحها.. ويتنامى لدى متخذ القرار حينها الشعور بالاضطراب والقلق وهو ما يدفعه لاتخاذ القرار المناسب للقضاء على هذا الإحساس، وعادة ما يواجه شعورين متناقضين وهما، اتخاذ القرار والتغيير، أو البقاء على ما هو عليه خوفا من التغيير.
ولا شك أن عملية صنع القرار تتضمن جانبين أساسيين : الجانب العقلاني الرشيد، والجانب العاطفي الذاتي، ولكي نتأكد من عدم تداخل الجانبين مع بعضهما، يمكننا الاستعانة ببعض الأسئلة التي تفيد عند محاولة اتخاذ قرار :
كيف يمكن تعريف المشكلة والتعرف على أسبابها ؟
ما هي البدائل المتاحة لحل المشكلة ؟ كيف يمكن تقييم البدائل؟
كيف يمكن التغلب على العقبات المتوقع ظهورها ؟
وتنشأ خلال عملية اتخاذ القرارات ظاهرة التردد وتكون نتيجة :
عدم القدرة على تحديد الأهداف التي يمكن أن تتحقق باتخاذ القرار.
الخوف من فشل الفكرة في حالة عدم ثقة الشخص في ذاته.
ومن هنا يأتي السؤال كيف يمكننا تقييم القرار الذي قمنا باتخاذه وما هي المواصفات الواجب توافرها في القرار الجيد ، وأيضا ما هي المواصفات التي يتصف بها القرار السيئ:
القرار الجيد
يعكس القيم الشخصية لمتخذ القرار.
يقرب من الأهداف.
يلبي الاحتياجات الأساسية لمتخذ القرار.
يعوض عن الجهود المبذولة.
يشد متخذ القرار ليتفاعل معه بإخلاص.
يجعل متخذ القرار أكثر استقرارا .
يساعد الشخص على إدراك قدراته الشخصية .
أما فيما يخص القرار السيئ
يتخذ في لحظة تشتت وبتسرع .
يتجاهل الالتزامات .
يتجاهل الواقع الحقيقي .
يسلك بمتخذ القرار الطريق السهل بدلا من الطريق الصحيح.
يتأخر كثيرا أو يتخذ على عجل.
لا يحقق الاحتياجات والأهداف.
يقود إلى وضع سيئ بدرجة أكبر من الوضع الحالي.
يجعل متخذ القرار نادما على الفرص الضائعة.
ساحة النقاش